اخترنا لكم : عبد العزيز بن السرايا

قال الشيخ الحر في تذكرة المتبحرين (٤٤٣): «الشيخ صفي الدين عبد العزيز بن السرايا الحلي: كان عالما، فاضلا، شاعرا، أديبا، منشئا، من تلامذة المحقق نجم الدين جعفر بن الحسن الحلي، له القصيدة البديعة مائة وخمسة وأربعون بيتا تشتمل على مائة وخمسين نوعا من أنواع البديع، وله شرحها وديوان شعر كبير، وديوان صغير، وله قصائد محبوكات الطرفين جيدة ثمان وعشرون [بيتا] .. إلى أن قال: وله مدائح كثيرة في أهل البيت(عليهم السلام)، منها قوله: يا عترة المختار يا من بهم* * * يفوز عبد يتولاهم أعرف في الناس بحبي لكم* * * إذ يعرف الناس بسيماهم و قوله: فو الله ما اختار الإله محمدا* * * حبيبا وبين العالمين له مثل كذلك ما...

الحسين [الحسن] بن زيد بن عل

معجم رجال الحدیث 6 : 262
T T T
الحسين بن زيد.
الحسين بن زيد الهاشمي.
قال النجاشي: «الحسين بن زيد بن علي بن الحسين أبو عبد الله، يلقب ذا الدمعة، كان أبو عبد الله(عليه السلام) تبناه ورباه، وزوجه بنت الأرقط، وروى عن أبي عبد الله(عليه السلام) وأبي الحسن(عليه السلام)، وكتابه يختلف الرواية له، قال أبو الحسين محمد بن علي بن تمام الدهقان: حدثنا محمد بن القاسم بن زكريا المحاربي، قال: حدثنا عباد بن يعقوب، عن الحسين بن زيد».
وقال الشيخ (٢٠٧): «الحسين بن زيد له كتاب، رواه حميد، عن إبراهيم بن سليمان، عن الحسين بن زيد».
أقول: كذا في النسخة المطبوعة ورجالي الميرزا والقهبائي، والنقد للتفريشي أيضا، ولكن في النسخة المصححة هكذا: «الحسين بن زيد بن علي بن الحسينع أبو عبد الله يلقب ذا دمعة، كان الصادق(عليه السلام) تبناه وزوجه بنت الأرقط، روى عن أبي عبد الله(عليه السلام) وأبي الحسن ع».
وذكر مثل ذلك في النقد ومجمع الرجال أيضا زائدا على ما مر، وعنون الأخير في باب الحسن، وفي النسخة المصححة ذكره بعد ترجمة الحسين بن حماد (٢٢٨).
فلو صحت نسخة النقد والمجمع من تعدد العنوان لكانا شخصين، وللشيخ إلى أحدهما طريق لكونه صاحب كتاب، ولكن الظاهر اتحادهما، وذكر الشيخ في مورد ولم يذكر له كتاب ولا طريقه إليه، ثم ذكر في مورد آخر وذكر فيه طريقه إلى كتابه، وكيف كان وقد عده في رجاله في أصحاب الصادق(عليه السلام) (٥٥) قائلا: «الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب(عليه السلام)، أبو عبد الله مدني».
وعده البرقي في أصحاب الصادق(عليه السلام)، وقال: ويقال: إنه كان له- يوم قتل أبوه- أربع سنين.
روى عنه ابن أبي عمير.
ذكره الصدوق في المشيخة.
قيل وقالوا: وتوفي الحسين هذا سنة أربعين، وقيل: خمس وثلاثين بعد المائة، وله ست وسبعون سنة.
أقول: كيف يمكن ذلك وقد استشهد زيد في السنة الحادية والعشرين بعد المائة، وله من العمر اثنتان وأربعون سنة، وعلى ما ذكر يلزم أن يكون ولد الحسين بن زيد قبل أبيه!.
وعلى أنه لا يجتمع هذا مع روايته عن أبي الحسن(عليه السلام)، على ما صرح به النجاشي، بل لا يجتمع مع رواية ابن أبي عمير المتوفى سنة ٢١٧ عنه.
وطريق الشيخ إليه ضعيف، فإن طرقه إلى حميد كلها ضعيفة، نعم طريقه إلى كتاب حميد نفسه صحيح في المشيخة، وطريق الصدوق إليه: محمد بن ماجيلويه- رضي الله عنه- عن محمد بن يحيى العطار، عن أيوب بن نوح، عن محمد بن أبي عمير، عن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب(عليه السلام)، والطريق ضعيف بمحمد بن علي ماجيلويه.
وقد روى بعنوان الحسين بن زيد بن علي بن الحسين، عن أبي عبد الله(عليه السلام)، وروى عنه ابنه عبد الله.
الكافي: الجزء ٦، كتاب العقيقة ١، باب الأسماء والكنى ١٠، الحديث ١٠، والفقيه: الجزء ٣، باب النوادر، الحديث ١٧٢٧، والتهذيب: الجزء ١، باب صفة الوضوء والفرض منه، الحديث ١٩٤.
وقد تقدمت له روايات بعنوان الحسين بن زيد.